أنعم به من صيام!!
الإنسان على ما جُبل عليه ، وهذا ما حدث فعلا لأحد الشباب ، حيث قرّر أن يصوم يوماً تطوّعاً في الصيف ، فأمسك عن الطعام والشراب بطبيعة الحال ، وما لبث أن غابت قضية الصيام عن ذهنه ، فلما أتى وقت الغداء تناول وجبة دسمة من الأرز واللحم وغير ذلك من أطايب الطعام ، كل ذلك وهو ناسٍ أنّه صائم ، بل إنه أتبع طعامه بالكثير من الفواكه الطازجة ، وبعد انتهائه من غدائه الدسم تذكّر أنه صائم ، ثم ذهب إلى صلاة العصر ، ونسي مرة أخرى أنه صائم ، فشرب كوبين من الشاي الثقيل ، ثم تذكر مرة أخرى أنه صائم ، ولا يزال هذا الشاب يتساءل حتى يومنا هذا : يا ترى ، هل صيامي صحيح ؟! .
خوفاً من الشايب!!
في أحد المساجد ، كان هناك رجل كبير في السن له مكانة عند أهل الحيّ ، وقد تميّز بشخصيةٍ كاسحةٍ لا يقف أمامها أحد ، لذا لم يكن مؤذن المسجد يستطيع أن يقيم الصلاة قبل أن يحضر ذلك الرجل ويأذن له بإقامة الصلاة ، حتى كان ذلك اليوم حين تأخّر الرجل عن الحضور إلى الصلاة ، فانتظره الناس كثيرا دون أن يأتي ، فما كان من المؤذن إلا أن أقام الصلاة وصلّى بالناس ، وبعد الانتهاء من الصلاة حضر ذلك الرجل متوكأً على عصاه وهو يتميّز من الغيظ ويقول للمؤذن بصوت يتقاطر غضباً : إذا فقد تجرّأتَ على إقامة الصلاة وأنا غير موجود ، أليس كذلك ؟ . فارتعدت فرائص المؤذن المسكين وغابت الدماء من وجهه هلعاً ، وقال : لا لا ، إننا لم نصلّ بعد...الله أكبر الله أكبر .....وشرع في إقامة الصلاة مرّة أخرى !! .
ولاتنسوا الردود